واصل رئيس ''الفاف'' محمد روراوة العبث بكرامة الجزائريين، فبعد تصالحه
مع زاهر دون أخذ أي اعتبار لما تعرضنا إليه، من شتمٍ للشهداء وللجزائر ورموزها، لا لشيء سوى للحصول على مقعد في ''الفيفا'' بدعم من مصر.
ها هو يعود ويطلق تصريحات أكثر استفزازية خلال إطلالته الإعلامية أول أمس الخميس عبر قناة ''الحياة'' المصرية التي كانت من القنوات التي فتحت المجال لشتم الجزائر، حيث ظهر هذه المرة وطالب المصريين بطريقة مذلة وكأنه يستجدي عطفهم، بعدم التعرض مرة أخرى للجزائر في أي لقاء قادم تلعبه النوادي الجزائرية في مصر.
وكان كلام هذا الأخير في سياق هجوم غير مباشر على نظيره من الإتحاد المصري سمير زاهر، غير أن ذلك كان بلهجة مازحة من قبله، في محاولة منه لتلطيف الأجواء، غير أن الطريقة التي طالب بها هذا الأمر كانت باستجداء زاهر، وهي الخطوة التي تؤكد على أن ما أطلق عليه اسم ''المصالحة'' جاءت من قبله ودون استشارة الشعب الجزائري الذي أبدى سخطه الشديد على خرجته هذه، والتي أكدت للعيان أن رئيس ''الفاف'' مستعد لفعل أي شيء للوصول إلى هيئة بلاتير، وقد جدد روراوة تأكيده على أن المصالحة كانت ضرورية كما زعم- على الرغم من تأكيده على أن الجرح مازال عميقا من خلال الأزمة العاصفة التي كانت تميز العلاقة بين الجزائر ومصر والتي امتدت إلى كل الجوانب دون استثناء.
''لا يــــوجد أي خلاف شخصي مع زاهر بل خلافي معــــه كرئيـــس للإتحـــــاد''
على صعيد موازي، فند روراوة في سؤال لصحفي من قناة ''الحياة'' أن تكون المشكلة الكبيرة التي حدثت بين الجزائر ومصر مرادها بالأساس خلاف شخصي بينه وبين نظيره في الاتحاد المصري سمير زاهر، قائلا في هذا الشأن ''مشكلتي مع زاهر ليست شخصية، وإنما كرئيس اتحاد لم يتصرف جيدا''، قبل أن يقاطعه سمير زاهر الذي أكد أنه لا فائدة ترجى من العودة إلى الوراء والحديث عن الأخطاء التي ارتكبت بل أن الأهم هو المضي قدما نحو المستقبل ونحو الأفضل للشعبين الشقيقين كما قال- وهو التصريح الذي يؤكد أن هذا الأخير جد سعيد بافتكاكه لمصالحة مجانية دون الإقدام على الإعتذار الذي كان شرطه الأساسي ونجح في مبتغاه.