رأيتك حبيبي من بعيد ..
رأيتك آت من زمن نحيل ..
خلتك سوف تأتى باشتياق مديد ..
وانك سوف تكسوا قلبي بدفيء حبك والأمل السعيد...
ولكنني كنت أحلم عند شمس المغيب ..
فعلمت حينها أن مشهد الغروب أثار ذكريات حبنا القديم ..
وأن ذلك كان في دفاتر عشقنا الحزين..
الذي حكم عليه بالسجن في قلوبنا رغم دموع صدقه على وجنتي صمت فجرنا البعيد ..
حبيبي يا عبير زهر الربيع ..
يا شذي عطري بين طيات نسيمي العليل ..
حبيبي يا روضة روحي في خريف العمر الحزين ..
اشتقت إليك حبيبي . اشتقت أقول لك حبيبي ..
اشتقت لوقع لمسات كلمات حبك والشوق والحنين ..
اشتقت للإبحار في شواطىء بحرك العميق ..
اشتقت لمداعبة طفل روحك الهادىء الوديع ..
اشتقت لكل نبضة شوق في قلبك الصامت الحزين ..
حبيبي رغم بعدك داخل أشعة شمس الرحيل ..
ورغم الصمت في نظرات فكرك الهارب البعيد ..
أقول لك أحتاجك حبيبي ..
وأشتاق إليك ..
وأحن إليك ..
وأهرب من حبك إليك ..
اهرب من ضعفي الى الشوق لعينيك ..
اهرب من سعادتي في دنياى الى العذاب بالإبحار في صمت قلبك وقسوة نظرات عينيك ..
حبيبي أعلم مدى جنوني..
ولكنك لا تعلم مدى عذابي في بعدك
وفى صمت الكلمات في عينيك .. لا أطيق ذلك العذاب ..
لا أطيق .. لا أطيق ..
فقد حكم على قلبي حبك والعذاب في بعدك رغم قربك منى ..
حتى عندما تكون في جواري ..
أحس بأنك تبعد عنى آلاف الأمتار ..
وتفصل بيننا أمواج البحار ..
فهذا هو سبب عذابي في بعدك..
رغم جنون الاشتياق..