بين الامل واليأس ...
بين ثنايا الفرح والحزن ...
بين شعاع الشمس و انين القمر ...
وبين كل شي ...
واللا شي ...
اخط الحروف ...
اغدي واروح ...
ابكي وافرح وانوح ...
وحدي ...
مع الاحد ...
واللا احد ...
منذ طفولتي والصمت عنواني ...
عرفني الجميع هكذا ...
شكوت مرة واحده وندمت ...
ولازلت نادمه ...
تعلمت من الحياه ...
ان ابكي وحدي عندما احتاج للبكاء ...
ان اشتكي لدفاتري عندما اتعب من جور الزمان ...
ان افكر دائماً بالرحيل ...
ولا افكر بالعوده ...
تحدوني الغربة في وطني ...
احساسي غريب !!!
ادري ...
لكنه مجرد شعورٌ عابر يجتاح جوارحي بشده ...
اتشاق ...
لا ادري لمن !!
ولا لماذا .!!
لكنه شوقٌ رهيب يحاصر نظرتي ...
يعصف افكاري دائماً بلا رأفه ...
اراه في ملامحي ...
في حروفي ...
بين سطور دفاتري الكثيره ...
وحتى في غرفتي ...
دائماً احب الجلوس على مكتبي لفترات طويله ...
ساعه ..
اثنتان ...
ثلاث ...
لا تفرق عندي ...
ولا عند الاخرين ...
احتظن دفاتري ...
واخط افكاري ...
ويبدأ الصوت بالظهور ...
لا اسمع هذا الصوت سوى من مصدرين ...
انا ...
والمطر ...
ها قد بدأت المزاريب في صب دموعي ...
لاعود من جديد الى عالم الاحزان ...
وعالم الشعور بالغربةِ ف الوطن ...
فكيف السبيل لكي ارتاح ...
الجروح كثيره ...
الطعون كثيره ...
والنزف مستمر بداخلي ...
وقد شح الدواء ...
والطبيب تقاعد منذ الوهلة الاولى ...
ها قد بدأت افكر بالرحيل ...
بالوداع المرير ...
وافكاري تحير ...
لما الحيرة يا انا ..؟
لا بد لي من الرحيل يوماً ...
وانا سأجعله اليوم ...
لقد مللت من الالم ...
ومات بداخلي الامل ...
فأصبحت كالموتى ...
اعيش في ضياع ...
اعيش في صراع ...
انتظر الوداع ...
تهيم روحي دائماً ...
في خيالات كثيره ...
واسأل نفسي ...
ماذا لو كنت ...
وماذا لو اصبحت ...
وماذا لو ...
وماذا لو ...
وماذا لو ...
الى انت اتوصل لحل واحدِ فقط ...
ويصرخ صوتٌ في داخلي بقوه ...
: لا تسألي ...
فلن تلقي الجواب ...
فالحياة مجرد كذب وخداع ...
فأنتبه لنفسي واعترف ...
بأنني خلقت للمتاهة والضياع ...
خلقت في زمن لم يتوجب لي الوجود فيه ...
اي خلقت لأموت من كثر البكاء ...
فأنا حزينه ...
حزينةٌ اليوم كثيراً ...
فهل من سبيل لأبعد هذا الحزن عني ؟!!