لحظات زارتني وذكرتني ...

لحظات زارتني وذكرتني بيوم الحشر المعلوم ...



:السلام عليكم :


ترهقنا هموم الحياة ... وترمينا الأقدار بكنف المجهول ... نتخبط بلا هدف


ولا مسار ... نلتهث خلف مصالح زائله ... ومشاغل تافهه ...


نبكي الحبيب الخائن ... ونندب الحظ العاثر .... آخذين من الدنيا أكبر همنا ...


نتسارع لنيل أعلى الدرجات والشهادات العلميه .... نجهد العقل بالتفكير ....


ونحفر لمستقبلنا الطريق ...بكل الطرق وإن خرجت ضمن دائرة المسموح ...



قبل فتره وجيزه إجتاحت سما مدينتي الصغيره ... سحابه رمليه كثيفه ورياح شديده


حتى إنعدمت ....



الرؤيه في الطرقات ... وأنشلت الحركه ... وأكتست السما باللون الأصفر ...



ودون سابق إنذار .... ومما دعا للخوف والرهبه من ذلك الحدث أنه كان في



نهار جمعه ..... تسلل الخوف والهلع لقلوب الجيران من حولنا


فكنا نسمع صراخهم .... وأمتلات المستشفيات بالمرضى المصابين بالربو ....



في لحظه تسائلت ... ماذا لو كانت تلك اللحظه هي نهاية العالم وإقتراب


يوم الحشر الموعود ....


الكل في تلك اللحظه كان هائماً لاهياً بمشاغله الدنيويه ... والبعض منهم كان



يفسد في الارض ... ويلهو ... لا أعلم حقاً لماذا إنتابتني لحظات التفكير


تلك .....؟؟



الاستعداد ليوم الحشر المعلوم ... يوم تقوم الساعه ويقترب الأجل ....



الحياه قصيره والعمر فاني .... ودارنا هي دار الخلود

+
----
-