أحبكِ كمعلمٍ للعُشّاق
حينَ ألقى الصبحَ أبراد الضياء
في مغاني الكون سحراً ورواء
أقولها...
أحبكِ كمعلمٍ للعُشّاق
كما أبدع الخالقُ خلقكِ
مُغرماً بالروضِ والطيبِ تغدو
كإفتتانٍ في خيالِ الشُعراء
فلا تُتعبي قلبكِ المتيم
ونبض شريانكِ المُغرم
فأنا لا أسألُ شاطئ
اللازورد
كيف لهُ أن يهيمَ
بنورسٍ وظباء..
يستوي في كل قلبٍ ذي سناء
شفّهُ الوجدُ وأضناهُ الجفاء
ولا أسأل الجوري عنكِ
فأنتِ الجوري
ومنكِ الجوري في حياء
ولا أسأل الغيوم
أن تُمارس عادتها
في ولادة الماء
ومالها لاتبكي..
حينَ ألقى الصُبحَ
في الدنيا وِشاحاً
شاعرياً كنفوس الأولياء
ولا أسألُ الأطيارما لها؟؟
لاتُغني،، لا ترنّم
تصاريفَ الغرام
مشرق الإلهامِ ينسابُ اختيالا
من وراء الغيب
يخشاهُ السناء
ولا أسأل أوغاريت
ولا الفينيقيين
ولا أبجدية الخلود
كيفَ نشأت
ومن أخترع حروف
الهِجاء
وكيفَ رتلناها
وهمست بها شفاهنا
ونطقَ بها طُلاب العشق
فأنا أبجدية العشقِ
تحتَ السماء
أحبكِ كمرجعيةٍ للعشق
وطيوباً كالخُزامى كالندامى
عبقريات مغانيها السناء
كحنين السوسن الساجي
بسفحٍ والنسيمُ العذبُ
يعلوهُ احتفاء
ولا أسأل الأعيادَ
إن مرّت فوقَ
ساحاتِ البهاء
أنتِ ميلادُ الخلود السامي
يهبُ الأكوانَ
نفحات الصفاء
كانَ ميلاداً كإشراقِ الفجر
ونعيماً زيّنتهُ تاج النقاء
فلا أسأل إن كان الكونُ
أصم..أبكم..أعمى
فأريجكِ واعداً يثري
الثريا يفتنُ الأفلاكَ
صُبحاً ومساء
أحبكِ
أسألي قلبكِ..
لن أسألَ الأفلاكَ التي
تعتليهِا عيناكِ
لن أسأل..
من جيدكِ يخلب الألبابَ
من شعرٍ صبيحٍ
أنتِ مجدٌ بابلي
في سخاء
أو الجداولَ التي تُغازل
شعركِ
لا لن أسأل
أسألكِ الحب ياحبيبتي
يا أريجاً سرمدياً
يتغنى كعطورٍ في إعتلاء
أحبكِ
يا روحاً هي للروحِ
توأماً وفي تلاصقٍ وإخاء